البهاء زهير

هناك كثيرون من البشر لا يعرفون من هو البهاء زهير وفي اي مكان عاش وفي اي عصر تواجد ولذلك نبدء اولا بالحديث من هو البهاء زهير
البهاء زهير
يعد البهاء زهير من اعلام مصر الايوبيه والمملوكيه ولد البهاء زهير في وادي نحله قرب مكه سنه 581 هجريا لابوين مصرين اقاما في مكه بضعه سنوات ثم عادا الي مصر واستقرا في مدينه قوص فتلقي العلم فيها وبرع في الشعر واتصل بالشاعر جمال الدين بن مطروح وربطت بيهم صداقه قويه ولكنه تركه ورحل الي مصر راغبا في الشهره والمجد ومدح الملك الكامل والصلاح نجم الدين ايوب وحظي عنده بمكانه كبيره ولكنه توفي بمصر سنه 656 هجريا
ولذلك ولد البهاء زهير في وادي نحله وعاصر كل من الدوله الايوبيه والدوله المملوكيه وبعد ان تعرفنا علي البهاء وجب معرفه اهم الاغراض الشعريه التي برع فيها فقد برع في المدح والغزل والوصف وغيرها من الاغراض الشعريه ولكن حديثنا سوف يكون علي غرض الغزل الذي نحي فيه البهاء زهير منحي جديد يختلف عن سابقيه ولنبدء
الغزل
يعد غزل البهاء زهير غزل وجداني خالص يعكس شخصيه البهاء في خفه الظل والظرف ويعكس ايضا ملامح البيئه المصريه ولذلك اسماه البهاء زهير بالطريق الغرامي او الغراميات فقد اشار انه صاحب مذهب في الحب وامام طريقه في الغرام فانظر قوله
انا في الحب صاحب المعجزات ...... جئت للعاشقين بالايات
كان اهل الغرام قبلي اميين ...... حتي تلقوا كلماتي
ويكشف عن ملامح مذهبه في الغرام الذي ينطلق من مكارم الاخلاق وحميد الصفات والعفاف في القول والفعل
مذهبي في الغرام مذهب حق.... ولقد قمت فيه بالبينات
فكم في من مكارم اخلاق ...... وكم في من حميد صفات
فذكر ان كلاماته بمثابه السحر الذي يقع علي اذان العاشقين
كلماتي هي سحر .... وهي الباب المجرب
انكر العاذل مني ... ان قلبي يتقلب
فقد اكثر البهاء زهير في غزله من التغزل بالسمروات ومنها قوله
السمر البيض هم .... اولي بعشقي واحق
وان تدبرت مقالي .... منصبا قلت صدق
الشمس في لون اللمي .... والبيض في لون البهق
ومنه قوله ايضا
والبيض انفر عنهم ..... لا اشتهي لون المثيب
ويتسم غزل البهاء بسمات خاصه منها سهوله التعبير والرقه المتناهيه ومن ذلك قوله
تعيش انت وتبقي ..... انا الذي مت حقا
وحاشاك يا نور عيني ..... تلقي الذي انا القي
ومنها ايضا قوله الذي يجري علي هذه الطريقه ايضا
انت الحبيب الاول .... ولك الهوي المستقبل
القلب فيك مقيد ..... والدمع فيك مسلسل
يذكر دكتور شوقي ضيف اسباب شيوع هذا النوع من الغزل الوجداني في شعر البهاء زهير
اولا ان اباه كان متصوفا مما جعله يحفظ ذلك مبكرا وتدور علي لسانه اشعارهم المليئه بالوجد الالهي فانطبع هذا الوجد في نفسه واحبه
ومنه قوله
يا من اليك المشتكي ..... انت العليم بحاليه
ومنه قوله ايضا
انا في الحقيقه انتم ...... هذا اعتقادي فيكم